مقابلة مع عربي21 نسيب حطيط
المستقبل يدافع عن زعيمه.. و الحريري في مواجهة "تفرد" باسيل
رأى الكاتب والباحث السياسي الدكتور نسيب حطيط أن الخلافات لا تقتصر بين التيارين الوطني والمستقبل، وإنّما تبرز خلافات بين معظم مكونات الحكومة.
وقال في تصريحات لـ"عربي21": "هناك خلاف بين الحزب التقدمي وتيار المستقبل، وأيضا بين التقدمي والتيار الوطني، وبين الأخير وحركة أمل"، موضحا: "هذه الخلافات الثنائية قائمة وفق السياسة اللبنانية".
واستبعد حطيط انهيار التسوية الرئاسية بين "المستقبل" و"الحر"، قائلا: "تعد المحافظة على التسوية مصلحة مشتركة من الطرفين، خصوصا في السنتين القادمتين بناء على الظروف الداخلية والإقليمية لكلا الطرفين، عدا أنّ الأطراف الأخرى استفادت من حالة الاستقرار التي أنتجتها التسوية لإعادة بناء المؤسسات الدستورية".
وتحدث حطيط عن "صراع داخل الطائفة السنية لتحقيق المكاسب المختلفة"، غير أنه استبعد حدوث انفجار للحكومة لعدم وجود مصلحة لأي طرف في ذلك مع إقرار الموازنة والترقب للحصول على قروض مؤتمر سيدر"، مشددا على أن أي خلافات سينتج عنها تأجيل إقرار الموازنة في المجلس النيابي، وبالتالي الاصطدام بالجمهور المحتقن أصلا بسبب القرارات التقشفية التي تبناها مجلس الوزراء".
وحذر من أن "التجاذبات السياسية قد تمهد لاختراقات أمنية"، مبديا قلقه من "حدوث سلسلة استهدافات أمنية شهد لبنان صورة منها خلال الأسبوع المنصرم".
ونوه إلى أن حماية الرئيس الحريري وتحصينه داخل طائفته مصلحة لخصومه السابقين، وفي مقدمتهم حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، وأضاف: "يعد ذلك خارج السياق السياسي المعتاد في لبنان، ولكن مصلحة تلك القوى بقاء الحريري في سدّة رئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة؛ لضمان الاستقرار المؤسساتي، وكذلك لكون الرئيس الحريري الشخصية السنية الأكثر اعتدالا بالنسبة لهذه القوى في هذه الفترة".